يا ساس للرّعيّة،
ثكلتك الديموقراطية.
لكأنّما وخز بالنّواسية،
هي فيك جارية،
أن غدا الضعيف
عندك قويّا،
وغناه عنك،
قد أوشكه آنيا.
إن أشبعته،
أرهقك بالبقيّة.
وإن أفقرته،
لن يعدمك من أدوار،
هي ثورية.
ثورية ماحية سادية.
فلا بقت حكومتك
قيد ثانية،
ولا عمّرت قصورك الحواشية،
ولا دانت لك النّواصية.
أفلا أعرتك عارية طريّة،
وافية وجابية؟
بين مترين،
ضع عيونا طافية.
شرّق بسجن،
وغرّب بسجن،
ثمّ اكفها بزجلة
من غلاظ الزبانية.
لا تبقي ولا تذر
من سيهذي فيك في الذريّة.
لا تغنهم حدّ الكفاية،
ولا تفقرهم حتّى السّمّيّة.
فأنت بذاك وذاك
الخاقانية.
فمن جوّع كلبه،
تبعه طواعية،
كذا في الأمثال الشعبية.
فيا حاكم كلّ الزّمانية،
هذا مجمل ما في الكتابية،
فخذها بقوّة،
ملّكتك السّلطانية.